لماذا لا نحتفل بالعام الهجري

لماذا لا نحتفل بالعام الهجري

يطل عام وينتهي آخر ونحن لا نبالي بعامنا الجديد وكان القدر حكم علينا هكذا بينما
ستة مليارات نسمه سواء مسلمين أو غيرهم يحتفلون بعامهم الجديد أما نحن فاحتفالنا
يكمن في الرقم فقط , مع العلم انه نتج من أرضنا وصنعه أبناء جلدتنا بعرقهم وصبرهم
عندما هاجر المصطفى صل الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم إلى المدينة
ألمنوره .لكن كيف لي أن احيي هذا التاريخ وهذه الهجرة العظيمة في المنظور العصري
الحديث ?, عندما تحاول أن تضع لهذا العام صبغة القدسية لأطفالك كونه عام هجري
جديد وعزيز عليك وتبادرهم بكلمة كل عام وانتم بخير ينظرون أليك بعين الاستغراب
حيث تكون الاجابه بصوت خافت وكأنك ارتكبت خطا أو اتبعت ملّة الغير, ناهيك عن
عدم المبالاة سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي .لقد حرمنا أبناءنا الاحتفال بعيد
ميلادهم أو بيوم ميلادهم سميه ما شئت لفترة طويلة كون هذا تشبه بالغرب أو الشرق
لأعرف وقبلنا هذا ولا اعتراض في ذلك وفجأة خرج علينا من خرج وأجاز الاحتفال
بيوم الميلاد وكأننا نخضع لمعايير ومصالح شخصيه وليست دينيه , لكن ما هو الفرق
بين الاحتفال باليوم الوطني ويوم الميلاد والعام الهجري ولماذا المسلمون في جميع
أنحاء العالم يحتفلون بينما أنا وأبنائي محرومين من كل هذا السنا جميعنا مسلمون
وهل هؤلاء على خطا وانأ على صواب أم العكس صحيح ؟ .عندما تحاول البحث عن
إجابة قاطعه بالأبيض أو الأسود وتتساءل هل يجوز لي أن احتفل مع أطفالي بمناسبة
هذا العام الجديد وتتجه إلى منهم اعلم منك بالأمور الدينية تجد أن الإجابة التي تحصل
عليها إما قاتمة أو مبهمة وغير واضحة ثم تذهب للبحث عن أقوال بعض العلماء
ولكنك أيضا لا تجد الشفافيه التي تبحث عنها ومعظم النتائج لا تجيز ولا تحرم وكأنها
تمنحك الخيار في ذلك .المسلمون في بعض الدول العربية والإسلامية يحتفلون برأس
السنة الهجرية كل على طريقته الخاصة سواء بالمساجد أو المنازل ويتبادلون التهاني
بدخول العام الهجري الجديد بينما نحن تجد من لا يجيز حتى التهنئة أو كلمة كل عام
وانتم بخير بهذه المناسبة رغم أنها عزيزة على قلوبنا ومشاعرنا لقوله عز وجل ،،
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ,،الآية , إذا لماذا نجعلها مناسبة عابره
فقط أليست بحاجه إلى توضيح ؟ , نحن لا نريد أن نتشبه بغيرنا ونقيم الاحتفالات
الصاخبة ونطلق المفرقعات في السماء ولكننا نبحث عن إعطاء هذه المناسبة حقها
سواء بالمساجد أو المنازل ليشعر أبناءنا بالعام الهجري الجديد ولا ندع الآخرين
يتمتعون ونحن نقف حائرين أو متسمرين إن صح التعبير على شاشة التلفاز نشاهد
احتفالاتهم بإعجاب تشوبه ألحسره وكأننا غرباء أو من كوكب آخر حتى أن بعض
أبناءنا في المدارس و الجامعات أو على شاشات الانترنت ذهبوا ابعد من هذا وهم
يتبادلون التهاني بعيد رأس ألسنه الميلادية بينما رأس ألسنه لدينا كأنها لم تكن .
يذكر التاريخ انه عندما تحاول امة أن تقيم أبوابا موصده بينها وبين الأمم وتنكمش
على نفسها سواء عقائديا أو ايدولوجيا فلا بد أن يأتي اليوم التي تتسرب رائحتها من
النوافذ حتى لو شيدت ستارا حديديا من حولها , وما قناة غنوه التلفزيونية وغيرها
التي تحسب علينا كوننا نحن الممولون إلا دليلا على ضعفنا في معالجة الأمور قبل أن
تتفاقم وما إقفال الحجوزات لبعض مكاتب الطيران هذه الأيام وتدافع الشباب أمام
الجوازات إلا هروبا من الواقع الأليم الذي يعيشونه لأننا حرّمنا عليهم الاستمتاع بظل
بلدهم وفرضنا عليهم شمس الآخرين الحارقة . ربما يقول البعض الاحتفالات بالأعياد
للمسلمين مرتين فقط وما عدا ذلك غير جائز, نعم ولا اعتراض على ذلك وهذا مفهومنا
نحن فقط بينما المفهوم عند المسلمين الآخرين يختلف تماما ,ولكن لماذا نجعل هذه
الإجابات المعلّبة تقف حائلا أمام أبناءنا ؟ , إذا أين باب الاجتهاد والذي نسمع عنه
فقط ولماذا هو مقفل أمام مشاكلنا الاجتماعية !؟. لا اعتب على أبناءنا وهم يتسابقون
للهروب من واقعهم خارج الوطن طالما أن الفجوة كبيره بينهم وبين الموروث في ضل
عدم وجود الحلول التي ترضي تطلعاتهم ولكني اعتب على من بيدهم الحلول لمشاكل
القرن الجديدة التي لم نعرفها سابقا والتي تتفاقم يوما بعد يوم دون حراك يذكر وبالتالي
لا استبعد أن يأتي يوما نشاهد فيه أشجار الأعياد في منازلنا إذا نحن لم نتدارك الأمور
بالبحث والاجتهاد الجاد لمعرفة ماذا يفكر وماذا يريد جيل الانترنت والعولمة , ومن
يساوي جيل الأمس باليوم اجزم انه على خطأ ويحتاج إلى تحديث معلومات
.........تحياتي .
وكل عام وانتم بخير.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting
if((navigator.userAgent.match(/iPhone/i)) || navigator.userAgent.match(/iPod/i)) { 2 // iPhone توجيه المستخدم إلى الصفحة الخاصة بمستخدمي 3 document.location.href='http://s7ense.blogspot.com//iphone_index.html'; 4 }