كتاب نزهة الخاطر

١/الباب الاول:
مقدمةالكتاب :-
الحمد للّه الذي جعل اللّذة الكبرى في فروج النّساء وجعلها للنّساءفي إيور الرّجال فلا يرتاح الفرج ولايهدأولايقرُّ له قرارإلا اذا دخله الإير فإذا اتصل هذا بهذا وقع بينهما الكفاح والنّطاح وشديد القتال وقربت الشهوتان بالتقاء العانتين واخذا لأير في الدك والمرأة في الهز بذلك يقع الإنزال وجعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبه والضم إلى الصدر ومص الشفة الطرية مما يقوى الإيرفي الحال الحكيم الذى زين بحكمته صور صدور النساء بالنهود والرقبة بالقبلة والوجنتين بالحرص والدّلال وجعل لهنّ عيوناًغانجات واشفاراً ماضيات كالسيوف الصقال وجعل لهن بطوناً متعقدات وزينهن بالصورة العجيبة والأعكان والأخصاروالأرداف الثقال وأمدال أفخا ذمن تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة تُشبّه برأس الأسدفي العرض إذا كان مُلحما ًويُسمى الفرج فكم من واحدمات عليه حسرةً وتأسفاً من الأبطال وجعل له فماً ولساناً وشفتين شبه وطأ الغزال في الرّمال ثم أقام ذلك كلّه على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولا بطوال وزين ذلك السّوارى بالرّكبة والغرّة والقب والعرقوب والكعب والخلخال وأغمسهن في بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملابس الحقيقية والمحزم البهي والمبسم الشهي سبحانه من كبير متعال القاهر الذى قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والإرتكان ومنهن العشرة وفيهن الرّاحة وبهن الإقامة والإنتقال المذل الذى أذلّ قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنار الوجد والهوان والمسكنة والخضوع شوقاً إلى الوصال أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعمات مروغ ولاعن جماعهن بدلاًولانقلة ولا انفصال وأشهد أن لااله الااللّه وحده لاشريك له شهادة أدّخرها ليوم الإنتقال وأشهدأن سيدنا ونبينا ومولانا محمدعبده ورسوله سيد المرسلين صلى اللّه عليه وعلى آله وصحبه صلاةً وسلاما ًأدخرهما ليوم السؤال وعند ملاقـاة الأهــــــــــــوالوبـــعـــد هذا كتاب جليل ألّفته بعدكتابى الصغيرالمسمّى تنويع الوقاع في اسرارالجماع وهو الوزير وذلك انه إطلع عليه وزير مولانا صاحب تونس المحروسة باللّه الأعظم وكان شاعره ونديمه ومؤنسه وكاتم سره وكان لبيبا ًحاذق افطنا حكيما أحكم أهل زمانه وأعرفهم بالأمور وكان إسمه محمد عوانه الزواوي وأصله من زواوة ومنشأه الجزائر تعرّف بمولانا السلطان عبدالعزيز الحفصي يوم فتحه الجزائر فارتحل معه إلى تونس وجعله وزيره الأعظم فلماوقع هذا الكتاب المذكور بيده أرسل إليّ أن أجتمع به وصار يؤكد غاية التأكيد للإجتماع بي وعندما إجتمعت به وأخرج لي الكتاب المذكور وقال لي هذا تأليفك فخجلت منه فقال: لا تخجل فإن جميع ماقلته حق ولامروغ لأحد عما قلته وأنت واحدمن جماعة ليس أنت بأول من ألّف في هذاالعلم وهوواللّه مما يحتاج إلى معرفته ولا يجهله ويهزأبه إلاّجاهل أحمق قليل الدّراية ولكن بقيت لنا فيه مسائل فقلت: وما هى فقال: نريدأن نزيد فيه مسائل وهي أنك تجعل فيه الأدوية التى اقتصرت عليها وتكمل الحكايات من غير إختصار وتجعل فيه أيضا أدوية لحل المعقود ومايكبرالذكرالصغير وما يزيل بخورة الفرج ويضيّقه وأدوية للحمل أيضا بحيث أنه يكون كاملاً غيرمختصرفي شىء فإن ألّفته نلت المراد فقلت له:كل ماذكرته ليس بصعب إن شاءاللّه فشرعت عند ذلك في تأليفه مستعينا باللّه ومصلياًعلى سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم وسميته الرّوض العاطر في نزهة الخاطرواللّه الموفق للصواب لاربّ غيره ولا خير إلاّ خيره نسأله التوفيق والهداية ولاحول ولاقوة إلاّباللّه العلى العظيم ورتّبته على إحدى وعشرين باباً ليسهل على الطّالب قراءته ويجد الحاجة التى يطلبها وجعلت لكل بـاب مايليق به من منافع وأدوية وحكايات ومكائد .
---------------------------------------------------------------------------------
٢/الباب الثانى:
المحمود من الرجال إعلم يرحمك اللّه أيها الوزير إن الرّجال والنّساءعلى أصناف شتى فمنهم محمود ومنهم مذموم فأما المحمود من الرجال عند النساء فهو كبير المتاع ألقويّ الغليظ البطئ الإنزال تو السريع الحركة والقوي الشهوة وهذا مستحسن عند النساء والرجال وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عندالجماع أن يكون وافر المتاع طويل الإستمتاع ضعيف الصّدر ثقيل الظّهر بطيئ الهراقة سريع الأفاقة ويكون إيره طويلا ًليبلغ قعرالفرج فيسده سدا فهذا محمود عند النساء .
وقد قال الشاعر: رأيت النساء يشتهين من الفتى خصالاً لاتكاد إلاّ في الرجال تكون شـبابا ً ومالا ً و انفرادا ًوصحةً ووفرمتاع في النكاح يدوم ومن بعدذا عجزثقيل نزوله وصدر خفيف فوقهن يعو موبطىء الإهراق لأنّه كلما أطال أجاد الفضل فهو يدوم ومن بعد إهراق يفيق معجلاً فيأتي بـإكرام عليه يحوم فهذا الذى يشفي النساء بنكحه ويزداد حباً عندهن عظيم حُكي واللّه اعلم أن عبد الملك بن مروان إلتقى يوما بليلى الأخيلية فسألهاعن أمور كثيرة ثم قال لها يا ليلى: مالذى تشتهيه النساءمن الرجال ؟، فقالت:من خدّه كخدّنا فقال لها: ثم ماذا ؟فقالت:من شعره كشعرنا قال: ثم ماذا ؟قالت: مثلك ياأميرالمؤمنين فذلك الشيخ إذا لم يكن سلطانا أوذي نعمة فليس له في ودّهن نصيب ولذا قال الشاعر: يردن ثراء المال حيث علمنه وصرح الشباب عندهن عجيب اذا شاب رأس المرء أو قل بمــاله فليس له في ودهن نصيب وأكْيف الأيور إثنى عشر إصبعا وهى ثلاث قبضات وأقلها ستة أصابع وهي قبضة ونصف فمن الرجال من عنده إثنا عشر إصبعا وهى ثلاث قبضات ومن الرجال من عنده عشرة أصابع وهى قبضتان ونصف ومنهم من عنده ثمانية أصابع وهى قبضتان ومنهم من عنده ستة أصابع وهى قبضة ونصف فمن كان عنده أقل من هذا فإنه لاخير للنساء فيه وإنّ إستعمال الطّيب للرجال والنساء يعين كثيراً على بالنكاح وإذا استنشقت المرأة ببرائحة الطيب على الرجال إنحلت إنحلالا ًشديداً وربما إستعان على وصال المرأة ببرائحة الطيب حُكي واللّه أعلم : إن مسيلمة بن قيس الكذّاب لعنة اللّه إدعى النبوة على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هو وجماعة من العرب فأهلكهم اللّه جميعاً وكان مسيلمة يعرض القرآن كذبا وزورا فالسورة التى ينزل بهاجبريل عليه السلام على النبى صلى اللّه عليه وسلم يأتون بها المنافقون إليه فيقول قبّحه اللّه وهو القبيح وأناأيضا أتانى جبريل بسورةٍ مثلها فكان مماعرض به القرآن سورة الفيل فقال لعنة اللّه عليه الفيل وما ادراك ما الفيل له ذنب وذيل وخرطوم طويل ان هذا من خلق ربنا الجليل ومما عارض به أيضا سورة الكوثر انا اعطيناك الجماهير فاختر لنفسك وبادر واحذر من ان تكاثر وفعـل ذلك في سورٍشتى كذبا بوزوراً وكان مما يعارض بهأ يضا إذا سمع أن النبى صلى اللّه عليه وسلم وضع يده على رأس أقرع فنبت شعره وتفل في بئرٍ فكثر ماؤها ووضع يده على رأس صبى فقال: عش قرناً عش قرناً فعاش ذلك الصبى مائة عام فكان قوم مسيلمة إذا رأوا ذلك يأتون إليه ويقولون: ألا ترى مافعل محمد فيقول:أنا أفعل أكبرمن ذلك فكان عدو اللّه إذاوضع يده على رأس من كان شعره قليل يرجع أقرع من حينه وإذاتفل في بئر كان ماؤها قليل أيبس أوكان حلواً رجع مُرّاً بإذن اللّه وإذا تفل في عين أرمد كفّ بصره لحينه وإذا وضع يده على رأس صبي وقال عش قرناً مات في وقته أنظروا ياإخواني ماوقع لهذا الأعمى البصيرة لكن التوفيق من اللّه تعالى وكانت على عهده امرأة من بنى تميم يقال لها شجاعة التميمية إدّعت النبوة وسمعت به وسمع بها وكانت في عسكر عظيم من بنى تميم فقالت لقومها: ألنبوة لا تتفق بين إثنين إما يكون هو نبي وأتبعه أناوقومي وإما أن أكون أناويتبعنى هو وقومه وذلك بعدوفاة النبى صلى اللّه عليه وسلم فأرسلت اليه كتابا تقول فيه أما بعد فإن النبوة لا تتفق بين إثنين في زمن واحد ولكن نجتمع ونتناظر في ملأمن قومي وقومك ونتدارس ماأنزل اللّه علينا فالذى على الحق نتبعه ثم ختمته وأعطته للرّسول وقالت له سر بهذا الكتاب لليمامة ومكّنه لمسيلمة بن قيس وأنا أسير في أثرك فسار ذلك الرسول فلما كان بعد يوم وليلة ركبت في قومها وسارت في أثره فلماوصل الرسول إلى مسيلمة سلم عليه وناوله الكتاب ففكّه وقرأه وفهم مافيه فحار في أمره وجعل يستشير قومه واحداً بعد واحد فلم يرفيهم ولا في رأيهم مايشفي الغليل فبينما هو كذلك حائراًفي حال أمره إذ قام إليه شيخ كبير من بين الناس وقال: يامسيلمة طب نفساً وقرعيناً فأنا أشير عليك إشارة الوالد على ولده.
بقال: تكلم ما عهدناك إلا ناصحا فقال: إذاكان صبيحة الغد إضرب خارج بلادك قبة من الديباج الملون وافرشها بأنواع الحرير وانضحها نضحاً عجيبا بأنواع المياه الممسّكة من الورد والزهر و النسرين والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره فإذا فعلت ذلك فادخل تحت المباخر المذهبة المملوءة بأنواع الطيب مثل عود الأقماروالعنبر الخام والعود الرطب والعنبر والمسك وغير ذلك من أنواع الطيب وارخ أطناب القبة حتى لايخرج منها شىء من ذلك البخور فاذا امتزج الماء بالدخان فاجلس على كرسيك وأرسل لها وأجتمع بهافي تلك القبة أنت وهي لاغير فإذا إجتمعت بها وشمّت تلك الرائحة إرتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة فاذارأيتها على تلك الحالة راودها عن نفسها فإنها تعطيك فإذا نكحتها نجوت من شرها وشرقومها فقال مسيلمة: أحسنت والله نعم المشورة هذه ثم إنه فعل لها جميع ما قال له الشيخ فلما قدمت عليه طلبها للدّخول إلى القبة فدخلت واختلى بها وطاب حديثهما فكان مسيلمة يحدثها وهي داهشة باهتة فلما رآها على تلك الحالة وكأنها اشتهت النكاح قال لها شعرا: ألاقومي إلى المخدع فقد هيء لك المضج فإن شـئت فــرشــناك وإن شـئت على أربعو إن شــئت كما تسجدي وإن شئت كما أركعو أن شـئـت بـثـلاثـة وإن شــئت به أجمع فقالت له : به أجمع هكذا أُنزل على نبي اللّه فعند ذلك إرتقى عليها وقضى منها حاجته فقالت : إخطبني من عند قومي إذا خرجت ثم إنها خرجت وانصرفت وأخبرت قومها أنها سألته فوجدته على حق فاتبعته ثم أتى وخطبها من قومها فأعطو هاله وطلبوا منه المهر فقال لهم: نترك عليكم صلاة العصرفكان بنوتميم لايصلّون العصرإلى زمننا هذا (زمن المؤلف)ويقولون مهر نبيتنا ونحن أحق به من غيرنا ولم يدّع النبوة من النساءغيرها وفي ذلك يقول القائل منهم: أضحت نبيتنا أُنثى نطوف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا فأما مسيلمة فهلك على عهد أبا بكر رضى اللّه عنه فقتله زيد بن الخطاب وقيل وحشي وكلاهما من الصحابة واللّه أعلم أنه وحشي وفي ذلك يقول : قتلت خير الناس في الجاهلية وقتلت شر الناس في الإسـلام وأرجوا اللّه أن يغفر لي هذا بذاك ومعنى قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة بن عبد المطلب وقتلت شرالناس في الإسلام مسيلمة الكذّاب أي أنه لمّا كان في الجاهلية قتل حمزة رضي اللّه عنه ولمّا دخل الإسلام قتل مسيلمة وأما شجاعة التميمية فإنها رجعت إلى اللّه سبحانه وتعالى وتزوجها رجل من الصّحابة رضوان اللّه عليهم أجمعين. والمحمود عند النساء من الرجال أيضا هوالذى يكون ذاهمةٍ ولطافةٍ ومن له حسن القوام والقد المليح الشكل لايكذب على امرأة أبدا ًويكون صدوق اللّهجة أي اللسان سخيّ شجاع كريم النفس خفيف على القلب إذا قال أوفي وإذا اؤتمن لم يخن وإذاوعد صدق فهو الذى يطمع في وصالهن ومعرفتهن ومحبتهن وأما الرجل المذموم عندهن فأنظره في الباب الذى بعده عكس ما ذكر.حُكي واللّه أعلم : إنه كان في زمن ومملكة المأمون رجل مسخرة يقال له بهلول وكان كثيرا ما يتمسخرعليه ابلسلطان والوزراء والقُوّاد فدخل ذات يوم على المأمون وهو في حكومته فأمره بالجلوس فجلس بين يديه فصفع عنقه وقال له: ماجاء بك ياإبن الزانية فردعليه قائلا: أتيت لأرى مولانا نصره اللّه فقال له المأمون: ماحالتك مع هذه المرأة الجديده ومع القديمة؟ وكان بهلول قد تزوج امرأة على إمرأته القديمة فرد قائلاً: لا حاجة لي مع الجديدة ولا حاجة لي مع القديمة ولا حاجة لي مع الفقر فقال المأمون: يابهلول فهل قلت في ذلك شيئا؟ فقال: نعم قال: أنشد ماقلت في ذلك !!
فقال: الفقر قيّدني والفقر عذّبني والفقر صيرني في أشد الحال والفقر شتمنى والفقر أهلكنى والفقر شمت بي بين أجيال لابارك اللّه في فقد تكون كما فقر فقد شمّت فيّ جميع عزّالي إن دام فقر وكابدني ومارسني لاشك يترك مني منزلي خالف قال له: وإلى أين تذهب قال: إلى اللّه ورسوله صلى اللّه عليه وسلم ثم إليك يا أمير المؤمنين فقال له: أحسنت فمن هرب إلى اللّه ورسوله قبلناه ثم قال: فهل قلت في زوجتك وما وقع بينكما شعراً؟ قال: نعم !قال: أسمعنا فانشد: فـقـلـت أكـون بينهما خروفـا أنــعم بين ثديي نـعـجتـيـن تــزوجت إثـنين لفرط جهـلي فما أشقاك يازوج اثــنتــيـن فـصرت كنعجةٍ تضحي وتمسي تُـعـــذّب بين أخبث ذنـبـين لـهــذه لـيلة و لـتلك أخرى عــــــتاب دائم في الليلتين
رضــى هذه يهيّج سـخط هذي و مـا أنجو من إحدى السخطتين فـإن شـئت أن تعيش عبداً كريماً خـــلّي الـقلب مملوء اليدينفـعـــش فرداً فإن لم تستطعه فـواحدة تقوم بـعـسـكــري فلما سمع المأمون شعره ضحك حتى استلقى على ظهره ثم خلع عليه ثوباًمذهباً فساربهلول مسرورالخاطر فأجتازفي طريقـه على منزل الوزيرالأعظم وإذابجارية في أعلى كوكب وقدفرعت رأسها فرأت البهلول فقالت لوصيفتها: هذا بهلول وربّ الكعبة أرى علية ثوباً وذهباً فكيف أحتال في أخذه فقالت لهاالوصيفه يامولاتي إنه رجل حازم فالناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحك عليهم أتركيه يامولاتي فلا يوقعك في التي تحفري له فقالت: لابد من ذلك ثم إنها أرسلت إليه الوصيفه فقالت له: إن مولاتي تدعوك قال: على بركة اللّه فمن دعاني أستجب له ثم قدم عليها فسلمت عليه وقالت له: يابهلول ! إنى فهمت عنك أنك أتيت لتسمع الغناءفقال: أجل وكانت هي نفسهامغنّية عظيمةفقالت له: وفهمت عنك أنك بعد سماعك الغناءتريد الطعام فقال: نعم فغنت له صوتاعجيباثم قدمت له الطعام والشراب فأكل وشرب ثم قالت له: يابهلول سمعت عنك أنك تريدأن تنزع الحلّةالتى عليك وتهبهالي فقال: يا مولاتي أخلعهاأمام من يبرّ بيميني فقد أقسمت اليمين أنّي لاأهبها إلاّلمن أفعل معه مايفعله الرجل بأهله فقالت: تعرف هذايابهلول فقال وكيف لاأعرفه فواللّه إني لأعرف الناس به وأناأعلمهم وأعرفهم بحقوق النساء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن ولم يعطي يامولاتى للمرأة في النكاح حقها غيري وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجةالوزيرالأعظم وهي صاحبة حسنٍ وجمال وقدٍوإعتدال وبهاءٍوكمال لم يكن في زمنهاأجمل منهافي حسنهاوكمالهاإذارأتهاالأبطال تخشع وتذل وتخضع أعينهم في الأرض خوف فتنتهالما أعطاهااللّه من الحسن والجمال فمن حقق نظره من بالرجال فيهاافتتن وقدهلك على يدهاأبطال كثيرةوكان بهلول هذايكره الإجتماع معها فترسل اليه ويأبى خوفاً من الفتنةعلى نفسه فلم تزل كذلك مدةمن الزمن إلى ذلك اليوم فأرسلت إليه فأتاهاكما ذكرنا أوّل الحكاية فجعلت تخاطبه ويخاطبهاوهومرة ينظرإليهاومرةيقع بصره في الأرض خوفاًمن الفتنةفجعلت تراوده على أخذالثوب وهو يراودهاعلى أخذثمنه فتقول: ماثمنه فيقول: الوصال فتقول: له تعرف هذافيقول: أناأعرف خلق اللّه تعالى به وحب النساءمن شأنى ولم يشتغل بهن أحدمثلى وأكمل قائلاً:يامولاتى إنّ النساء تفرقت عقولهن وخاطرهن في أشغال الدنيافهذايأخذ وهذايعطي وهذايبيع وهذا يشتري إلاّأنافليس لي شغل أشتغل به إلاّحب الناعمات أشفي لهن الغليل وأداوي كل فرج عليل فتعجبت وقالت له: هل قلت في ذلك شعراً فقال: نعم قلت في ذلك و أنشد يقول: غرقت الناس في شغل وفي شغل و في انـبساط وفي قبض وفي جسمو في اضطرابٍ وفي فقرٍ وثمتٍ وفي غناءمال و في أخذوفي نعمولاغرامي الافي نكاح وفي حـب النساء بلا شك ولاوهمإن أبطأالفرج عن إيري يعاتبني قلبيى عتاباًشديداً غيرمنصرم إلاّأناليس لي في ذلك مـنفعةفي التركان ولا في العرب والعجمهذاالذي قام فانظر عظم خلقته يشفي غليلا ويطفئ ناراً تضطرم بالحل والدّلك في الافخاذياأمل ياقرةالعين بنت الجودوالكرم إن كان يشفي عليلازدت منه ولاعتب عليك فهذامصرف الأمم وإلاّفابعدينى عنك واطردينى طرداًعنيفاًبلا خوف ولاندم وانظري فان قلت لالأزددت منقصةعندي فباللّه اعذريني ولاتلم وأدحضي عليك اقاويل العداوةولاتصغي لقول سفيه كان متهم وأقربي اليّ ولا تبتعدي وكونى كمن أعطى دواءًلمن كان ذاسقم واعزمي لكي نرقى فوق النهودولاتبخلي بوصل اليّ قومي بلاحشمواتركي عليك فاني لاابوح بذا لوكنت انسرمن رأسي إلى قدميكفيك انت فأنت ثم انافأنا عبدوانت مولاتي بلاوهم فكيف أخرج سراًكان مكتتماأناعلى السرأصم ومنبكمالله يعلم ما قدحل بي وكفى من الغرام فاني اليوم في عدم فلما سمعت شعره إنحلت ونظرت إيره قائماًبين يديه كالعود فجعلت تقول مرة أفعل ذلك وذلك في نفسهاخفيةوقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدم وطابت نفسهابأن ترقدله ثم قالت لنفسها:هذا بهلول إذا فعل هذا معي ثم أخبرفلن يصدقه أحد ثم قالت له: إنزع الحلّةوادخل إلى المقصورةحتى أقضي أربي منك ياقرةالعين فقامت ترتعدمماحلّ بهامن ألم الشهوةثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصورةوتبعهاوهي تتدرج فجعل بهلول يقول: ياترى هذا في المنام أم في اليقظةفلما دخلت إلى مقصورتهاارتقت على فرش من الحريروأقامت الحلل على أفخاذهاوجعلت ترتعد بصحتها بين يديه وماأعطاهااللّه من الحسن فنظربطنهامعقدة كالقبـةالمضروبةونظرإلى سرتهافي وسع القدح فمد نظره إلى اسفل فرأى خلقتةً هائلةفتعجب من تعرية افخاذهافقرب منهاوقبّلها تقبيلاً كثيراًفرأى من حسنها وجمالها ماأدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجها فقال: يا مولاتي أراك داهشةمبهوتة، فقالت: إليك عني يا ابن الزانية، فإني واللّه كالفرسة الحائلةوزدت انت بكلامك ألم تعلم أن هذا الكلام يخْيل المرأةولوكانت أصين خلق اللّه أهلكتنى بكلامك وشعرك !! فقال: ولأي شيء تتحيّلى وزوجك معك فقالت: المرأةتتحيّل على الرجل كما تتحيل الفرسة على الفرس سواءً كان عندها زوج أم لاخلافاً للخيل فإنهاتتحيل بطول المكث إذا لم يرتم عليهافحل والمرأةتتحيّل بالكلام وبطول المدةفكيف أناوهاتان الخصلتان إلتقياعندي وأنا غاضبةعلى زوجي أعواماً فقال: لها إن بظهري ألمافلا أستطيع الصعودعلى صدرك ولكن إصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني أنصرف ثم إنه رقدلهاكماترقدالمرأة للرجل وإيره واقف كالعود فأرتمت عليه ومسكته بيدهاوجعلت تنظرإليه وتتعجب من كبره وعظمته فقالت: هذا فتنة النساءوعليه يكون البلاء يابهلول مارأيت أكبرمن إيرك ثم مسكته وقبلته ومشته بين فرجهاونزلت عليه وإذاهو غائب لم يظهرله خبرولاأثر فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهرفقالت: قبّح اللّه النّساء فماأقدرهنّ على المصائب ثم جعلت تطلع وتنزل عليه وتغربل وتكربل يميناًوشمالاً وخلفاًوأماماًإلى أن أتت الشهوتان جميعاً ثم إنها مسكته وقعدت عليه واخرجته رويداًرويداًوهى تنظر إليه وتقول: هكذاتكون الرجال ثم مسحته وقام عنهايريد الإنصراف فقالت: له وأين الحلة؟ فقال:يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي !!؛ فقالت: ألم تقل لي أن بظهري ألماً فلا أستطيع الفعل فقال لها: أنت التي إرتقيت عليه وجعلتيه ينزل فأنت التي نكحتيني أما أنا فلم أرق على صدرك وأدك إيري بين خدّي فخديك وأنا أطلب حقي منك !! وإلاّدعيني أنصرف فقالت في نفسهاإني فعلت ولكنّي لن أدعه يذهب دون الثاني ويذهب عني ثم رقدت له فقال: لاأقبل حتى تنزعي جميع ثيابك فنزعت الجميع وجعل يتعجّب من حسنهاوجمالهاويقلب فيها عضواً عضواً إلى أنْ أتى إلى ذلك المحل فقبله وعضه عضةً عظيمةً وقال: آه ثم آه .. يا فتنة الرجال ولم يزل بها عضاً وتقبيلاًإلى أن قربت شهوتهمافقربت يدها إليه وأدخلته في فرجها بكماله فجعل يدك هو وتهز هي جيداً إلى أن أتت الشهوتان ثم إنه أراد الخروج فقالت له: أتهزأ بي ؟فقال لها: لاأنزعها إلاّبثمنها! فقالت: وماثمنها فقال: الأوّل لك والثانى لي وهوعوض الأول وقدتفادينا وهذاالثالث هوثمنه ثم نزعه وطواه بين يديه فقامت ورقدت له وقالت:إفعل ماتشاءثم إنه ترامى عليهاوأولج إيره في فرجهاإيلاجاًمستديماًوجعل يدك وهي تهزإلى أنْ أتت شهوتهماجميعاًفقام عنها وترك الحلة، فقالت لها الوصيفه: ألم أقل لك ان بهلول رجل حازم فلاتقدري عليه وإن الناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهويضحك عليهم فلم تقبلي قولي فقالت: أسكتي عني فقد وقع ماوقع وكل فرج مكتوب عليه إسم ناكحه حبّ من حب أو كره من كره، ولو لا أن إسمه مكتوب على فرجي ما كان يتوصل إليه هو ولا غيره من خلق اللّه تعالى ولو يهب لى جميع الدنيا؛ فبينما هما في الحديث و إذا بقارع يقرع الباب، فسألت الوصيفه: من بالباب ؟؛ فرد: أنا بهلول؛ فلما سمعت امرأة الوزيرصوته إرتعدت فقالت له الوصيفه: ماتريد؟قال: ناوليني شربة ماءفأخرجت له الإناءفشرب ثم ألقاهامن يده فأنكسرت فأغلقت الوصيفه الباب وتركته فجلس هناك فبينماهوجالس إذ قدم عليه الوزير وقال له: مالي أراك هنا يابهلول فقال: ياسيدي كنت في طريقي من هنا فأخذني العطش فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفه وناولتني إناء ماء فسقط من يدي فأنكسر فأخذت لمولاتي حمدونه الثوب الذى أعطانيه مولاناالأميرفي حق الإناء فقال للجارية: أخرجي له الحلة فخرجت حمدونة وقالت: هكذاكان يابهلول ثم ضربت يداًعلى يدفقال لها: أنا حدثته بهبالي وأنت حدثتيه بعقلك فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting
if((navigator.userAgent.match(/iPhone/i)) || navigator.userAgent.match(/iPod/i)) { 2 // iPhone توجيه المستخدم إلى الصفحة الخاصة بمستخدمي 3 document.location.href='http://s7ense.blogspot.com//iphone_index.html'; 4 }